العودة   منتديات القطرية > ๑۩۞۩๑ المنتديات الفرعية ๑۩۞۩๑ > المنتدى العام
الإهداءات

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-2015 , 09:59 AM   مشاركة رقم 1
إداري
 
الصورة الرمزية البرواز و الصورة
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,358
أخر زيارة : اليوم 01:50 AM
الدولة : قطر


بيانات إضافية

الجنس : ذكر

الحالة : البرواز و الصورة متواجد حالياً

Icon29 التطرف الإيراني و المنهج المطلوب

رشيد يلوح - باحث في الدراسات الإيرانية

اعترف قبل أيام ممثل المرشد علي خامنئي في "الحرس الثوري" حجة الإسلام و المسلمين علي سعيدي في حوار مع وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" بأن التطرف الشيعي من أسباب ظهور التطرف السني ، و يبدو أنه مؤشر لنوع من الواقعية عند "الحرس الثوري" بعد الهزائم الأخيرة التي مني بها في العراق و سوريا . و من المؤكد أن هذا الاعتراف مطلوب من كلا الجهتين الشيعية و السنية ، ولا شك في أن الاستمرار بتعرية الطائفية و عزلها سيكون خياراً مربحا للجميع لكن ستبقى مثل هذه التصريحات بلا معنى إنْ لم تصدر عن منطق منسجمٍ و رؤية شاملة . فمن المفارقات العجيبة لحديث علي سعيدي أنه في الوقت الذي حذر فيه المنابر الإيرانية من التورط في خطاب التطرف و الطائفية وصف إسلام السعودية ب "الإسلام التكفيري المتطرف" و إسلام تركيا ب "الإسلام العلماني" بينما اعتبر الإسلام الإيراني "إسلاما أصيلاً". يوجد في الدول العربية السنية الكثير من أمثال حجة الإسلام و المسلمين علي سعيدي لكنهم و بعكس سعيدي لا يملكون سلطة القرار السياسي و العسكري في الدولة ، فإما أنهم قلة غير مؤثرة في محيط صانع القرار في بعض الدول أو أنهم أصوات شاردة تروج للتطرف و الطائفية داخل التيار الديني السني غير الرسمي . في حين يشكل التطرف و الطائفية في إيران أحد أهم المرتكزات التي يقوم عليها نظام حكم ولاية الفقيه ، فالتصور السائد عند الفئة المهيمنة على الحكم يرى أن الإسلام الإيراني هو الإسلام الحق و غيره إسلام منحرف أو باطل ، و أن الجمهورية الإسلامية هي قاعدة قيام حكومة المهدي المنتظر العالمية و غير ذلك من الشعارات التي تبرر إلغاء الآخر السني و تجعل من استهداف مقومات وجوده أمرا مشروعا . و من نماذج المواقف الرسمية الإيرانية المتطرفة والطائفية نورد ما يلي : صرح مستشار الرئيس روحاني الخاص في شؤون الأقليات علي يونسي أثناء زيارته للكنيسة اليهودية في مدينة شيراز في مايو 2014 قائلا : "السلفية و الوهابية في الإسلام تشبه الصهيونية عند اليهود و المسيحيين المتطرفين ، إنهم يشكلون خطرا على الأمن و السلام العالمي و يجب بذل الجهود لمواجهتهم". و في كلمته في مؤتمر الأقليات بداية 2015 حاول يونسي شرح مشروع "إيران الكبرى" و الذي يسعى للهيمنة على مساحة تخص أكثر من عشر دول في آسيا الوسطى و الخليج العربي فأوضح يونسي أن كل سكان هذه الحدود المفتوحة هم إيرانيون ، و كل اللغات و الثقافات الموجودة هناك إيرانية ، ثم أكد أن حدود "إيران الكبرى" متشبعة ب "الثقافة الإيرانية و الدين الإيراني و الروح الإيرانية". و في أغسطس 2014 حذر ناصر مكارم الشيرازي و من كبار مراجع التشيع الإيراني الرسمي من التزايد السكاني السني في مدينة مشهد ، واتهم السعودية و علماء السنة في الخليج العربي بالوقوف وراء التخطيط لقلب الهرم السكاني الإيراني ثم دعا قوات البسيج و الأجهزة الحكومية إلى التدخل الفوري لإيقاف الزحف البشري السني الذي يهدد الوجود الشيعي في المدينة ، داعيا الحكومة إلى الامتناع عن توظيف الأساتذة من أهل السنة في الجامعات الإيرانية . في السنة ذاتها أطلق عضو مجلس الخبراء و إمام جمعة مدينة مشهد آية الله أحمد علم الهدى وصف تزايد نسبة السكان السنة في مدينة مشهد بالمؤامرة "السعودية الوهابية" التي تستهدف الوجود الشيعي في إيران ، و قد دعا بدوره الأجهزة الأمنية إلى التدخل بشكل عاجل قبل أن تصبح مدينة مشهد ضحية للتحجر و الوهابية .. و في فبراير 2014 علق قائد فيلق القدس قاسم سليماني على مناسبة "أربعينية الحسين" في كربلاء قائلا : "إن مشاركة أكثر من 20 مليون شيعي جاؤوا حفاة في مراسم (أربعينية الحسين) بالعراق و على مقربة من السعودية هي بمثابة مناورة عسكرية عظيمة لا يمكن وصفها ، إنه استعراض للقوة يفوق أي استعراض عسكري بالطائرات و الدبابات و المدافع و إن كانت هذه أيضا ضرورية". أما عضو مجلس الخبراء محمد تقي مصباح يزدي عضو مجلس خبراء القيادة فقد وصف في بداية سنة 2014 الخليفة الثالث عثمان بن عفان (رض) بالشخص القومي العنصري و المتعلق بالدنيا و شبهه بعضو في عصابة . تؤكد هذه النماذج و غيرها كثير أن إنتاج التطرف و الطائفية في إيران لا يأتي من مصادر منفلتة أو غير مسؤولة بل يصدر عن قيادات رسمية و مؤثرة في القرار السياسي و الديني و العسكري الإيراني ، و قد نبه علماء و مثقفون من داخل المذهب الشيعي إلى خطورة هذا المنزلق على المذهب نفسه . و مادام ممثل المرشد خامنئي في "الحرس الثّوري" و غيره من الأصوات الرسمية عاجزين عن مواجهة حقيقة أعطاب نظام الجمهورية الإسلامية فإن إيران ستظل بعيدة عن المنهج المطلوب لحقن دماء شعوب المنطقة و الذي يبدأ في اعتقادي بإعادة الاعتبار لتراث التسامح و الاعتدال في سيرة أهل البيت النبوي ، و تجديد النظر في مرتكزات أيديولوجية الثورة الإسلامية نفسها و ما تستند إليه من ثقافة التحريض و الثأر و الانتقام التاريخي ، و الأمر ذاته مطلوب من علماء السنة و القائمين على الشؤون الدينية في دائرة الإسلام السني ، و إن لم نذهب في هذا الاتجاه باختيارنا فسنجد أنفسنا في المستقبل مجبرين على خوض حروب دامية مؤجلة من "السقيفة" إلى "كربلاء" و ما بعدها .

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الرقـابة :
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دبلوماسي منشق : 6 ضباط من الحرس الإيراني سبب تدافع منى البرواز و الصورة منتدى الاخبار العربية و العالمية 0 04-10-2015 05:24 AM
حرق الكتب ليس الحل لمواجهة التطرف One More Night منتدى الرأي و الرأي الأخر 0 27-06-2015 08:28 PM
المشروع الإيراني ! البرواز و الصورة المنتدى العام 0 11-01-2014 10:13 PM
شهر العسل المصري الإيراني ينتهي قبل أن يبدأ البرواز و الصورة المنتدى العام 0 21-04-2013 01:00 PM
التقارب الإخواني الإيراني البرواز و الصورة المنتدى العام 0 04-04-2013 08:30 AM


الساعة الآن 01:52 AM