شفافية
26-10-2014, 06:34 PM
( جيل مضروب )
للكاتب/ عبدالرحمن الشهيب
http://alqatareya.net/uploads/1414337184981.jpg
أطفالنا ما أطول ألسنتهم أمام أمهاتهم والخادمات ،
ولكنهم أمام الكاميرا يصبحون كالأرانب المذعورة
لا أدري كيف يحدث هذا.؟!
الكسل أحلى من العسل ..
ماذا جنى الأولاد والبنات من هذا الكسل ؟
لا شيء سوى الطفش!
دائماً صغارنا وكبارنا ونسائنا طفشانين ..
السبب :
لأنهم لا يعملون شيئاً..
من لا يتعب لا يحس بطعم الراحة ..
ومن لا يجوع لا يحس بطعم الأكل ..
كل مشاوير بيتزاهت وماكدونالد لم تعد تسعد صغارنا ،
ولم يبق إلا متعة صغيرة في النوم في بيت الخالة ،
والتي لا يسمح بها دائماً.. ولذلك بقي لها شيء من المتعة!
هذا السيناريو هو السائد في معظم المنازل السعودية والخليجية..
المصيبة لا تحدث الآن ، ولكنها تحدث بعد عشرين سنة من التبطح ،
تكون نتيجتها:
بنت غير صالحة للزواج .. وولد غير صالح لتحمل أعباء الزواج هو الآخر ..
لأنه ببساطة :
غياب تحمل المسؤولية لمدة عشرين عاماً ،
لا يمكن أن يتغير من خلالها الابن أو البنت بسبب قرار الزواج ،
أو بسبب تغير سياسة المنزل ،
لأن هذه خصال وقدرات إذا لم تبن وتزرع مع الزمن ،
فإنه من الصعوبة بمكان استعادتها .
الانضباط ممارسة يومية ..
لا يمكن أن تقرر أن تنضبط في عمر متأخر لكي يحدث الانضباط.
وبلا انضباط لا يمكن أن تستقيم حياة.
http://alqatareya.net/uploads/1414337266361.jpg
http://alqatareya.net/uploads/1414337266442.jpg
بيل غيتس :
أغنى رجل في العالم يملك 49 ألف مليون دولار ،
أي ما يعادل180" " مليار ريال سعودي ،
ويعمل في منزله شخصان فقط !
تخيلوا لو كان بيل غيتس خليجياً كم سيعمل في منزله من شغالة ؟
30 ،….. 40 ، .. ألف .. أو أهل اندونيسيا كلهم !
أذكر أيام دراستي في أمريكا أنني سكنت مع عائلة أمريكية ثرية ،
ولم يكونوا يأكلون في ماكدونالد إلا مرة واحدة في الشهر ،
وتحت إلحاح شديد من أولادهم ،
ولم يكن أولادهم يحصلون على مصروف إلا عن طريق العمل ،
في شركة والدهم عن أجر بالساعة..
لا أحد " يبعزق " الدراهم على أولاده كأهل الخليج.
جيل الآباء الحاليين في الخليج عانى من شظف العيش وقسوة التربية ،
فجاء الإغداق المالي والدلال على الجيل الحالي بلا حدود ،
كتعويض عن حرمان سابق .
حتى أثرياء عرب الشام ومصر أكثر حذراً في مسألة الصرف على أولادهم .
http://alqatareya.net/uploads/1414337185692.jpg
الآن أجيال كثيرة في الخليج قادمة للزواج لن تستطيع تحمل الأعباء المالية لخادمة ،
حتى وإن كانت خادمة بيت الأهل تقوم بهذا الدور مؤقتاً ،
فإنها لن تستطيع على المدى الطويل ..
والابن الفاضل سيتأفف من أول مشوار لزوجته الجديدة ،
ثم تبدأ الشجارات الصغيرة والكبيرة التي تتطور وتصل للمحاكم وتنتهي بالطلاق ،
وهذا ما يفسر ارتفاع معدلات الطلاق في المملكة والخليج في السنوات الأخيرة .
في الخليج نعيش الحياة على طريقة ( تتدبر ) !
في المجتمع المدني يجب أن تدبر أمورك مبكراً ،
وفي أمور الحياة يجب أن تبذل عمرك كله ..
الطفل الذي يرمي حقيبته بجانب أقرب جدار في المنزل ،
سيدفع ثمن هذه اللامبالاة حينما يكبر ،
ومن أصعب الأشياء تغيير الطبائع والسلوك .
قولة : ( تتدبر ) هذه قد تصلح قديماً في زمن الغوص ،
وزمن الصحراء والحياة في انتظار المطر ،
ولكنها لا تصلح للحياة المدنية
التي تحتاج إلى انضباط ومنهج وتدبير منا نحن في كل شؤون حياتنا
منذ الدقيقة الأولى من المباراة !
السؤال هنا هو :
هل سنسعى للتغير من أنفسنا ومن أسلوب تربيتنا ﻷولادنا ؟!
للكاتب/ عبدالرحمن الشهيب
http://alqatareya.net/uploads/1414337184981.jpg
أطفالنا ما أطول ألسنتهم أمام أمهاتهم والخادمات ،
ولكنهم أمام الكاميرا يصبحون كالأرانب المذعورة
لا أدري كيف يحدث هذا.؟!
الكسل أحلى من العسل ..
ماذا جنى الأولاد والبنات من هذا الكسل ؟
لا شيء سوى الطفش!
دائماً صغارنا وكبارنا ونسائنا طفشانين ..
السبب :
لأنهم لا يعملون شيئاً..
من لا يتعب لا يحس بطعم الراحة ..
ومن لا يجوع لا يحس بطعم الأكل ..
كل مشاوير بيتزاهت وماكدونالد لم تعد تسعد صغارنا ،
ولم يبق إلا متعة صغيرة في النوم في بيت الخالة ،
والتي لا يسمح بها دائماً.. ولذلك بقي لها شيء من المتعة!
هذا السيناريو هو السائد في معظم المنازل السعودية والخليجية..
المصيبة لا تحدث الآن ، ولكنها تحدث بعد عشرين سنة من التبطح ،
تكون نتيجتها:
بنت غير صالحة للزواج .. وولد غير صالح لتحمل أعباء الزواج هو الآخر ..
لأنه ببساطة :
غياب تحمل المسؤولية لمدة عشرين عاماً ،
لا يمكن أن يتغير من خلالها الابن أو البنت بسبب قرار الزواج ،
أو بسبب تغير سياسة المنزل ،
لأن هذه خصال وقدرات إذا لم تبن وتزرع مع الزمن ،
فإنه من الصعوبة بمكان استعادتها .
الانضباط ممارسة يومية ..
لا يمكن أن تقرر أن تنضبط في عمر متأخر لكي يحدث الانضباط.
وبلا انضباط لا يمكن أن تستقيم حياة.
http://alqatareya.net/uploads/1414337266361.jpg
http://alqatareya.net/uploads/1414337266442.jpg
بيل غيتس :
أغنى رجل في العالم يملك 49 ألف مليون دولار ،
أي ما يعادل180" " مليار ريال سعودي ،
ويعمل في منزله شخصان فقط !
تخيلوا لو كان بيل غيتس خليجياً كم سيعمل في منزله من شغالة ؟
30 ،….. 40 ، .. ألف .. أو أهل اندونيسيا كلهم !
أذكر أيام دراستي في أمريكا أنني سكنت مع عائلة أمريكية ثرية ،
ولم يكونوا يأكلون في ماكدونالد إلا مرة واحدة في الشهر ،
وتحت إلحاح شديد من أولادهم ،
ولم يكن أولادهم يحصلون على مصروف إلا عن طريق العمل ،
في شركة والدهم عن أجر بالساعة..
لا أحد " يبعزق " الدراهم على أولاده كأهل الخليج.
جيل الآباء الحاليين في الخليج عانى من شظف العيش وقسوة التربية ،
فجاء الإغداق المالي والدلال على الجيل الحالي بلا حدود ،
كتعويض عن حرمان سابق .
حتى أثرياء عرب الشام ومصر أكثر حذراً في مسألة الصرف على أولادهم .
http://alqatareya.net/uploads/1414337185692.jpg
الآن أجيال كثيرة في الخليج قادمة للزواج لن تستطيع تحمل الأعباء المالية لخادمة ،
حتى وإن كانت خادمة بيت الأهل تقوم بهذا الدور مؤقتاً ،
فإنها لن تستطيع على المدى الطويل ..
والابن الفاضل سيتأفف من أول مشوار لزوجته الجديدة ،
ثم تبدأ الشجارات الصغيرة والكبيرة التي تتطور وتصل للمحاكم وتنتهي بالطلاق ،
وهذا ما يفسر ارتفاع معدلات الطلاق في المملكة والخليج في السنوات الأخيرة .
في الخليج نعيش الحياة على طريقة ( تتدبر ) !
في المجتمع المدني يجب أن تدبر أمورك مبكراً ،
وفي أمور الحياة يجب أن تبذل عمرك كله ..
الطفل الذي يرمي حقيبته بجانب أقرب جدار في المنزل ،
سيدفع ثمن هذه اللامبالاة حينما يكبر ،
ومن أصعب الأشياء تغيير الطبائع والسلوك .
قولة : ( تتدبر ) هذه قد تصلح قديماً في زمن الغوص ،
وزمن الصحراء والحياة في انتظار المطر ،
ولكنها لا تصلح للحياة المدنية
التي تحتاج إلى انضباط ومنهج وتدبير منا نحن في كل شؤون حياتنا
منذ الدقيقة الأولى من المباراة !
السؤال هنا هو :
هل سنسعى للتغير من أنفسنا ومن أسلوب تربيتنا ﻷولادنا ؟!