البرواز و الصورة
24-10-2015, 12:46 AM
http://alqatareya.net/uploads/1445636677091.jpg
عماد الدين اديب
أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة نكاد فيها نرى إعلاناً فى قسم الإعلانات التجارية المبوبة يعلن فيه رئيس أحد الأحزاب يقول فيه : «حزب مرخص من لجنة الأحزاب ، سليم الأوراق و المستندات ، لديه اسم معتمد ، و شعار خاص به ، و مقر رئيسى «بالجدك» و 3 خطوط هاتف أرضى يبحث عن مستثمر جاد من أجل دعمه و الإنفاق عليه و توفير أكبر عدد ممكن من الأعضاء». فى مصر لدينا 105 أحزاب رسمية أتحدى أى قارئ يعرف أسماء عشرة أحزاب منها غير الوفد ، و النور ، و التجمع ، و المصريين الأحرار . من ضمن هذه الأحزاب هناك 15 حزباً ينفق عليها رجال أعمال يلعبون دور الممول . و لا يوجد حزب واحد و أكرر حزب واحد لديه برنامج متميز أو مختلف . لا يوجد لدينا حزب يرفض القطاع العام و يطالب بإلغائه ، و لا يوجد لدينا حزب يطالب بالتأميم ! لا يوجد لدينا حزب يطالب بتطوير معاهدة السلام مع إسرائيل ، و لا يوجد لدينا حزب يطالب بإلغائها ! لا يوجد لدينا حزب يطالب بسيطرة الدولة على مقدرات التعليم و الصحة ، و لا يوجد لدينا حزب يطالب بتحريرها من أى دور حكومى ! لا يوجد لدينا حزب يدعو إلى تطوير بطاقات التموين و زيادة المنتفعين بها ، و لا يوجد لدينا حزب آخر يطالب بإلغائها! الجميع تقريباً يمر مرور الكرام فى برامجه على نفس الأهداف و المعانى و المواقف دون وجود فوارق جوهرية تجعل لبرنامجه رؤية خاصة به و جمهوراً موالياً له . إنها أحزاب بلا برامج ، مجرد هياكل و مقرات و ترخيص و قيادات تظهر صورها على قائمة الانتخابات و فى المقابلات الرسمية مع كبار المسئولين . هذه الأحزاب الوهمية لا تخلق أنصاراً ، و لا تطور أفكاراً ، و لا تحدث ذلك الجدل الإيجابى بين الأفكار المختلفة صحياً التى تبنى المجتمعات كما يحدث فى أى نظام ديمقراطى متطور . بناء السياسة يبدأ من بناء الأحزاب و ليس إنشاء الدكاكين السياسية المعروضة للبيع !
عماد الدين اديب
أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة نكاد فيها نرى إعلاناً فى قسم الإعلانات التجارية المبوبة يعلن فيه رئيس أحد الأحزاب يقول فيه : «حزب مرخص من لجنة الأحزاب ، سليم الأوراق و المستندات ، لديه اسم معتمد ، و شعار خاص به ، و مقر رئيسى «بالجدك» و 3 خطوط هاتف أرضى يبحث عن مستثمر جاد من أجل دعمه و الإنفاق عليه و توفير أكبر عدد ممكن من الأعضاء». فى مصر لدينا 105 أحزاب رسمية أتحدى أى قارئ يعرف أسماء عشرة أحزاب منها غير الوفد ، و النور ، و التجمع ، و المصريين الأحرار . من ضمن هذه الأحزاب هناك 15 حزباً ينفق عليها رجال أعمال يلعبون دور الممول . و لا يوجد حزب واحد و أكرر حزب واحد لديه برنامج متميز أو مختلف . لا يوجد لدينا حزب يرفض القطاع العام و يطالب بإلغائه ، و لا يوجد لدينا حزب يطالب بالتأميم ! لا يوجد لدينا حزب يطالب بتطوير معاهدة السلام مع إسرائيل ، و لا يوجد لدينا حزب يطالب بإلغائها ! لا يوجد لدينا حزب يطالب بسيطرة الدولة على مقدرات التعليم و الصحة ، و لا يوجد لدينا حزب يطالب بتحريرها من أى دور حكومى ! لا يوجد لدينا حزب يدعو إلى تطوير بطاقات التموين و زيادة المنتفعين بها ، و لا يوجد لدينا حزب آخر يطالب بإلغائها! الجميع تقريباً يمر مرور الكرام فى برامجه على نفس الأهداف و المعانى و المواقف دون وجود فوارق جوهرية تجعل لبرنامجه رؤية خاصة به و جمهوراً موالياً له . إنها أحزاب بلا برامج ، مجرد هياكل و مقرات و ترخيص و قيادات تظهر صورها على قائمة الانتخابات و فى المقابلات الرسمية مع كبار المسئولين . هذه الأحزاب الوهمية لا تخلق أنصاراً ، و لا تطور أفكاراً ، و لا تحدث ذلك الجدل الإيجابى بين الأفكار المختلفة صحياً التى تبنى المجتمعات كما يحدث فى أى نظام ديمقراطى متطور . بناء السياسة يبدأ من بناء الأحزاب و ليس إنشاء الدكاكين السياسية المعروضة للبيع !