البرواز و الصورة
21-08-2013, 04:14 PM
http://alqatareya.net/uploads/1387098927271.jpeghttp://dam.alarabiya.net/images/52f8d8e3-ef72-4cea-9046-324899ec4837/142/185/1?x=0&y=0
خالد الدخيل (http://www.alarabiya.net/authors/خالد-الدخيل-.html)
في هذا السياق كتبت شيري بيرمان في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية مقالة قارنت فيها بين سلوك الليبراليين المصريين مع سلوك نظرائهم الفرنسيين في ظرف ثوري مشابه ، مع الاختلاف طبعاً . تنطلق بيرمان من مقولة لماركس في أحد أشهر نصوص التحليل السياسي له «الـ18 من برومير»، وهو كتاب عن الانقلاب العسكري عام 1852 على ثورة شعبية عام 1848 في فرنسا ، ومقارنة ذلك بالانقلاب الذي حصل في 1799، وفي فرنسا أيضاً على ثورة 1789. يقول ماركس في هذا النص إن التاريخ يعيد نفسه بطريقتين : مأسوية أو هزلية تبعث على السخرية . في حال مصر أعاد التاريخ نفسه بالطريقة الأولى المأسوية . من حيث الشكل وتسلسل الأحداث يتشابه ما حصل للثورة المصرية بين 25 يناير 2011 ، و3 يوليو 2013 مع ما حصل للثورة الفرنسية ما بين أيار (مايو) 1848 ، وأيار 1852 . في 1848 حصلت ثورة شعبية تحالفت فيها مختلف القوى والتيارات في المجتمع لإطاحة النظام القديم.
خاف الليبراليون والديموقراطيون من سيطرة الطبقة العاملة وحلفائها اليساريين على الدولة ، لذلك تحالفوا مع لويس بونابرت ابن أخي الشهير نابليون بونابرت في تنفيذ انقلاب على الثورة . في مصر حصل الشيء نفسه تقريباً . كانت الثورة الشعبية في 2011 ثم الانقسام بعد ذلك وخوف القوى المدنية من سيطرة «الإخوان» ، وتحالفهم بسبب ذلك في تنفيذ الانقلاب على الثورة . تقول بيرمان : «نعرف أنه بعد قرن من 1848 التقى أخيراً الديموقراطيون الاجتماعيون والليبراليون والمحافظون (والاشتراكيون) على المشاركة في نظام ديموقراطي متين يتسع للجميع . هل يستفيد المصريون من التجربة الأوروبية ؟ أم يعيدون ارتكاب أخطائها ؟
* نقلا عن "الحياة" اللندنية
تعليق : من القلب شكرا" على هذة المقارنة الرائعة و كيف نأخذ الدروس و العبر لانة فعلا" التشابة في التسلسل شي مثير للانتباة . ناس كثير ما تعرف ان الثورة الفرنسية مرت بمراحل إلى أن استقرت و كل مرحلة رمزت لتوجة و فكر معين سيطر عليها و حس جزء من القوى السياسية انهم خارج اللعبة مثل ما يحدث بالظبط الان في مصر .
خالد الدخيل (http://www.alarabiya.net/authors/خالد-الدخيل-.html)
في هذا السياق كتبت شيري بيرمان في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية مقالة قارنت فيها بين سلوك الليبراليين المصريين مع سلوك نظرائهم الفرنسيين في ظرف ثوري مشابه ، مع الاختلاف طبعاً . تنطلق بيرمان من مقولة لماركس في أحد أشهر نصوص التحليل السياسي له «الـ18 من برومير»، وهو كتاب عن الانقلاب العسكري عام 1852 على ثورة شعبية عام 1848 في فرنسا ، ومقارنة ذلك بالانقلاب الذي حصل في 1799، وفي فرنسا أيضاً على ثورة 1789. يقول ماركس في هذا النص إن التاريخ يعيد نفسه بطريقتين : مأسوية أو هزلية تبعث على السخرية . في حال مصر أعاد التاريخ نفسه بالطريقة الأولى المأسوية . من حيث الشكل وتسلسل الأحداث يتشابه ما حصل للثورة المصرية بين 25 يناير 2011 ، و3 يوليو 2013 مع ما حصل للثورة الفرنسية ما بين أيار (مايو) 1848 ، وأيار 1852 . في 1848 حصلت ثورة شعبية تحالفت فيها مختلف القوى والتيارات في المجتمع لإطاحة النظام القديم.
خاف الليبراليون والديموقراطيون من سيطرة الطبقة العاملة وحلفائها اليساريين على الدولة ، لذلك تحالفوا مع لويس بونابرت ابن أخي الشهير نابليون بونابرت في تنفيذ انقلاب على الثورة . في مصر حصل الشيء نفسه تقريباً . كانت الثورة الشعبية في 2011 ثم الانقسام بعد ذلك وخوف القوى المدنية من سيطرة «الإخوان» ، وتحالفهم بسبب ذلك في تنفيذ الانقلاب على الثورة . تقول بيرمان : «نعرف أنه بعد قرن من 1848 التقى أخيراً الديموقراطيون الاجتماعيون والليبراليون والمحافظون (والاشتراكيون) على المشاركة في نظام ديموقراطي متين يتسع للجميع . هل يستفيد المصريون من التجربة الأوروبية ؟ أم يعيدون ارتكاب أخطائها ؟
* نقلا عن "الحياة" اللندنية
تعليق : من القلب شكرا" على هذة المقارنة الرائعة و كيف نأخذ الدروس و العبر لانة فعلا" التشابة في التسلسل شي مثير للانتباة . ناس كثير ما تعرف ان الثورة الفرنسية مرت بمراحل إلى أن استقرت و كل مرحلة رمزت لتوجة و فكر معين سيطر عليها و حس جزء من القوى السياسية انهم خارج اللعبة مثل ما يحدث بالظبط الان في مصر .