![]() |
غريب عجيب لكنه حصل
http://alqatareya.net/uploads/1455794252681.jpg
صلاح الساير يحدث أن تمتلك دولة ما موارد طبيعية (نفط ، زيتون ، قطن ، فوسفات .. الخ) و تنجح في إدارة مواردها ليعود عليها الناتج بالخير الوفير . و كذلك يحدث العكس حين تفشل الدولة في إدارة مواردها فيعود عليها الفشل بالخسارات الجسيمة . بيد أن مقال اليوم يشير إلى بلد من نوع آخر نجح في إدارة موارد طبيعية خارج حدوده ، و عمل على تصدير ما لا تنتجه أرضه القاحلة ، و استيراد ما لا يحتاجه أهله و هم قلة قليلة من الناس . حكاية غريبة عجيبة جسدها التاريخ التجاري للكويت التي اشتهرت بتصدير «التمور و الخيول و اللآلئ» و جميعها سلع لا يتم إنتاجها محليا (!) فالتمور تجلب من البصرة ، و الخيول من بادية نجد و العراق ، أما اللؤلؤ فيتم جمعه من قاع البحر في مواضع مختلفة منها سيلان (!) ثم تقوم السفن الكويتية بربابنتها و بحارتها الكويتيين بشحن تلك السلع إلى موانئ الهند الواقعة على المحيط الهندي ، ثم شحن ألواح القرميد من هناك لتصديرها إلى افريقيا التي من موانئها يتم شراء الخشب و بيعه في مسقط و البحرين ! السكر و الرز و التوابل و الأقمشة و الحبال و القهوة و الشاي و الحرير و نحو ذلك من سلع كثيرة كان الاسطول البحري التجاري الكويتي يجلبها إلى الديرة بكميات تفوق حاجة البلد و ذلك لإعادة تصديرها إلى أسواق نجد و الشام التي كانت تعتمد على الواردات الكويتية القادمة في قوافل يصل تعداد بعضها إلى خمسة آلاف جمل ، قادمة من أرض صلقع بلقع لا نهر فيها ، و لا زرع و لا ضرع .. و لا حتى آبار ماء عذب يصلح للشرب . |
الساعة الآن 10:22 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.