![]() |
مشاركة رقم 1 |
إداري
تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 2
المشاركات : 5,406
أخر زيارة : يوم أمس 07:57 PM
الدولة : قطر
|
![]() يؤكد الكاتب الصحفي عبد الله منور الجميلي في صحيفة “المدينة”، أن المجتمع السعودي اليوم يعيش “عصر سِيَادة المرأة”، وأن أسطورة الرجل المدلل في المملكة قد انتهت ، بعدما أصبح الرجل مضطهداً وخادماً للمرأة من طفولته حتى موته ! ويتكبد كل التكاليف في الزواج والإعاشة ، وفي مقاله “جمعية للرّفْق بالرَّجُل السّعودي !” يقول الكاتب : “قبل أيام طلبت مني إحدى الصحف الإلكترونية التعليق على دراسة أسترالية حديثة يؤكد باحثها أن (الرّجُل السعودي) أكثر رِجَال العَالَم دَلالاً ؛ لما يحظى به من مكانة اجتماعية مميزة تفضله عن المرأة السعودية المحطّمَة في المجتمع !!”، ويعلق الكاتب على هذه المقولة مؤكداً “أن تلك الدراسة قَد أُجْرِيَت في زمن مضى وانتهى ، أو بناءً على سوالف وحكايات أسطورية !! فالمجتمع السعودي اليوم يعيش (عصر سِيَادة المرأة) ، فالرجل في مجتمعنا مضطهد وخادم للمرأة من طفولته حتى موته !”، ويفسر الكاتب ذلك قائلا : “ما إن يكبر الطّفل قليلاً إلا وهو الخادم الذي يفتح الباب ، ويستقبل الزوار ، ثم تجري سنوات عمره شيئاً ؛ فتصبح مهمته الأولى والكُبْرى جَلْب الأغراض من هنا وهناك ، بينما أخته تُداعب العَروسة (بَاربٍي) !! وعندما يصل المسكين لِسِنّ الشباب يكون سائقاً واجبه توصيل أُمّه وأَخَواته من الأسواق إلى قصور الأفراح ! ثم أصعب محطات معاناة الرجل السعودي عند رغبته في الزواج ؛ فالغالب أن مَن يختار زوجته عيونُ أُمّه وأخواته – وإن قُدِّر له رؤية خطيبته – فَلِلَحَظَات عابرة تكون الفتاة فيها مُزَوّرَة بالأصباغ والإكسسوارات ، وبعد الزواج قد يسقط القناع وتظهر الحقيقة المؤلمة !! يحدث هذا بعد أن يكون الرّجُل قد دفع دمَ قلبه وعمره في (المَهْر) ؛ حيث تظهر صورة الرّجُل المسحوق ؛ فإذا كان العُرْف في (الهِنْد) أن تدفع المرأة المَهْرَ لزوجها ، وفي (مِصْر) الشقيقة تشارك ببعض التكاليف ، فإن الرجل السعودي عليه أن يقترض من طُوْب الأرض ليُؤَمِّنَ مصاريف المَهْر والزواج من الألف إلى الياء، حتى هدايا أهل زوجة المستقبل وأقاربها وجيرانها ، و… و….!! أما بعد الزواج فالرجل السعودي هو من يتحمل المصاريف وحْدَه حتى لو كانت زوجته مديرة بنك أو مدرسة ، وهو سائقها الخاص ، صَباحَ مَسَاءَ ، ويستمر في تلك المهام حتى بعد هَرَمه ، يتنقل بها من هذا المستشفى إلى ذاك !!”، ويضيف الكاتب : “في مجتمعنا اليوم يُقَال : (سَيِّدَاتي آنِسَاتي ثمّ سَادَتي) ، ويقف الرّجال في طابور طويل لساعات ، فإذا جاءت المرأة ضُرِبَ لها تحية وسلام ، وتجاوزت كلّ القيام ، ولو رفعت صوتها أو اشتكت فالرّجل دائماً هو المتهم والمُدَان ! في هذا الزّمَان لـ(المرأة) تُفتح وتفرض الفرص الوظيفية في القطاعين الحكومي والخاص ، بينما الذكور غارقون في البطالة ؛ بل في برامج (العَمَل) للسّعْوَدة تَعْيِين امرأة بأربعة رجال !”، وينهي الكاتب قائلا : “نعم للمرأة حقوق ، والرجل يخدمها ؛ لأنها عنده (مَلَاك وجوهرة مصونة) ؛ لكنه يعاني في ذلك ، ويعاني أكثر من ظلم تلك الدّرَاسَات والإشاعات التي تجعله في عيون العَالَم وَحْشًَا مفترسًا ، ولإنقاذه أقترح (جمعية للرّفْق بالرَّجُل السّعودي)!”. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |